الفرص


.3 المجال الاجتماعي والثقافي والرياضي

 

1 . 3 . الشغل والبطالة

تتميز مدينة سطات بساكنة شابة، أكثر من اثنين على ثلاثة ينتمي إلى هذه الفئة، وحسب الإحصاء العام للسكان والسكنى الأخير سنة 2004 فإن أنشطة القطاع الثالث تشغل ما يقارب ثلثي الناشطين. من ناحية أخرى، يعتبر القطاع الخاص مزودا رئيسيا للمدينة ) 41,8 % من الأجراء يعملون في القطاع الخاص( ، في حين أن نسبة أجراء القطاع العام تمثل 25,7 %. هكذا، يشغل هذان القطاعان أكثر من نصف سكان مدينة سطات ) 67,5 % من العمالة النشيطة في المدينة( ، وهو ما يشكل واحدة من خصائص مدينة سطات باعتبارها مدينة الأجراء ويساهم بشكل كبير في حركية حياتها الاقتصادية و الاجتماعية كما هو مبين في الجدول أسفله .

الجدول رقم 2 : توزيع العمالة النشيطة حسب وضعية المهنة

مع ذلك، سجلت المدينة سنة 2004 معدل نشاط بلغ نسبة 43,2 % قارب المعدل الوطني الذي يبلغ نسبة 41,7 % ، بالمقابل تجاوز معدل البطالة بها نسبة 17.5% متجاوزا بكثير المعدل الوطني المحدد في نسبة 12,4 %، كما أن توزيع العمالة النشيطة حسب النوع غير متوازن بنسبة 74,6 % من الرجال و 25,4 % من النساء.

يبدو بشكل واضح كذلك ضعف مشاركة النساء في الحياة النشيطة، بالمقارنة مع أهمية عدد النساء بالنسبة لساكنة المدينة وهي ميزة تنفرد بها مدينة سطات مقارنة بالمدن ذات الحجم المشابه.

الجدول رقم 3 : دلائل نشاط مدينة سطات مقارنة بمدن مشابهة

يوضح الجدول ,طريقة المقارنة بالمدن ذات الإحجام الديمغرافية المشابهة القريبة , أن مدينة سطات تسجل معدلا للنشاط مرتفعا نسبيا ومعدلا للبطالة مرتفعا أيضا، فالأمر يتعلق بسوق للعمل العرض والطلب فيه غير متطابقين بشكل واضح.

2.3.الصحة

تتوفر بلدية سطات على بنية تحتية صحية تتكون من مؤسسات عامة وخاصة. في الواقع، تحتوي على مستشفى عمومي بقدرة استيعابية ل 288 سرير، ومصحة متعددة التخصصات بطاقة استيعابية تقدر ب 86 سرير، بالإضافة إلى 7 مراكز صحية.

وفيما يتعلق بالقطاع الخاص، توجد بالمدينة مصحتان، وثلاثة مختبرات للتحليل الطبي، و 22 عيادة للطب العام، و 75 صيدلية، و 42 عيادة للطب الخاص، و 13 عيادة لجراحة الأسنان. ورغم كل هذا يعاني القطاع من مشاكل عديدة، فمن جهة، تبقى قدرة استيعاب هذه المؤسسات ضعيفة جدا بالنسبة لمدينة تعتبر كمركز للجهة بكاملها. ومن جهة أخرى، فإن النقص الحاد في المعدات الطبية والموارد البشرية وكذا الحالة المتهالكة لبعض المؤسسات تنذر بوضعية صحية خطيرة. يضاف إلى كل هذا، هيمنة الممارسات الغير المشروعة (الزبونية، المحسوبية والرشوة) من طرف مهنيي القطاع، مما يعيق الاشتغال الجيد للمؤسسات الصحية.

3.3.التربية

تضم مدينة سطات العديد من بنيات التكوين والتعليم: جامعة تضم ستة مؤسسات، مركز ومراكز للتكوين المهني العمومي ( 8)، ومراكز للتكوين المهني الخاص (CPR) بيداغوجي جهوي .( 11 )، وثانويات عمومية ( 4)، وإعداديات ( 5) وعدد من المدارس الأولية ( 19 ) ومع ذلك، يعاني النظام التربوي على مستوى المدينة من عدة مشاكل خصوصا الاكتظاظ داخل الأقسام(الابتدائي، الإعدادي والثانوي) والخصاص في التأطير وسوء حالة المؤسسات التعليمية.

من ناحية أخرى تمثل الأمية و الهدر المدرسي تهديدات يجب أخدها بعين الاعتبار . و هكذا سجل معدل الأمية سنة 2004 نسبة 29,5% (%19 من الذكور و 39,1 % من الإناث) .في حين بلغ معدل الهدر المدرسي نسبة 18,54 %، وهو معدل مرتفع جدا بالمقارنة مع بلدية خريبكة (%13,86).

كما يسجل ضعف في معدلات التمدرس على مستوى الابتدائي والثانوي والعالي.

4.3. النسيج الجمعوي

 

يبلغ معدل الفقر في مدينة سطات 8,18%في حين لا يتجاوز المعدل الوطني 7,9% في المجال الحضري ,كما تبلغ نسبة الساكنة التي تعاني من الهشاشة الإجتماعية %11,26 ويحدد المؤشر الجماعي للتنمية البشرية (ICDH) في 0,713

الجدول رقم 4: المؤشرات الاجتماعية

هذة المعطيات ,أن مدينة سطات توجد بها وضعية اجتماعية غير مواتية , و هو ما يفسر تركيز النسيج الجمعوي للمدينة على العمل الاجتماعي، في حين تعرف مجالات أخرى أكثر أهمية اهتماما قليلا جدا من طرف العمل الجمعوي : تقوية الكفاءات، البيئة... فيما يتعلق بالنسيج التعاوني ، فقد عرف هذا الأخير حركية خلال السنوات الأخيرة بإنشاء أكثر من 200 تعاونية بين 2008 و 2011 ، بزيادة قدرها أكثر من 60 % ترجع بالأساس الى تنفيذ عدة برامج ومخططات للتنمية (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الاستصحاب).

والملاحظ أن النساء هن الأقل مساهمة في هذه الحركية، حيث نجد 12 تعاونية نسائية فقط تنشط في الميدان مقابل 10 سنة 2008 ، بنسبة تقل عن 4% من النسيج التعاوني الجهوي.و تتدخل هذه التعاونيات بالأساس في قطاع الصناعة التقليدية وتتمركز في محور سطات برشيد.كما تجدر الإشارة إلى أن العمل التعاوني ليس هو النموذج الاقتصادي المفضل من طرف حاملي الشواهد في الجهة

تشكل صعوبة الولوج إلى التمويل، وكذا غياب تكوينات لأعضاء مختلف تنظيمات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عائقا أمام تحسين أنشطتهم مما يحد من مساهمتهم في التنمية المحلية. يضاف إلى ذلك تشبث هذه التنظيمات، بشكل شبه عام، بمنطق المساعدة الدائمة المقدمة من طرف الدولة والمنظمات الغير الحكومية، من الهبات والإعانات أو التجهيزات وهو وضع يمكن أن يعيق مسلسل التنمية على المدى البعيد.

3.5. الثقافة والرياضة

تعرف مدينة سطات بمهرجان "سيدي الغليمي"، الذي ينظم في شهر يوليوز من كل سنة الى جانب بروز أنشطة أخرى في السنوات الأخيرة كمعارض الكتاب، مهرجانات الشعر والموسيقى الشعبية والمهرجان السينمائي وكذا بعض الأنشطة الرياضية. رغم كل هذا، تعرف مدينة سطات نقصا في التنشيط الثقافي، بالإضافة إلى عجز في ما يتعلق بالفضاءات الثقافية والراحة والاستجمام. من جانب آخر، لا تستفيد الساكنة من وجود "الكولف الجامعي" والأندية الخاصة(المعهد الوطنية للبحث الزراعي، والعدالة) تبقى مرتفعة بالنسبة لمستوى عيش الساكنة ,أما بالنسبة للغابة، فهي ليست مؤمنة وسيئة التهيئة.